منتديات المحبة :: alm7bh forums
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


...
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تصويت
رايك في المنتدى
ممتاز
معنى الحب1 Vote_rcap1100%معنى الحب1 Vote_lcap1
 100% [ 1 ]
جيد جدا
معنى الحب1 Vote_rcap10%معنى الحب1 Vote_lcap1
 0% [ 0 ]
يمشي الحال
معنى الحب1 Vote_rcap10%معنى الحب1 Vote_lcap1
 0% [ 0 ]
ضعيف
معنى الحب1 Vote_rcap10%معنى الحب1 Vote_lcap1
 0% [ 0 ]
مجموع عدد الأصوات : 1

 

 معنى الحب1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
$$BIG BO
مشرف عام
مشرف عام
$$BIG BO


ذكر عدد الرسائل : 1600
العمر : 34
المدينة : jeddah city
العمل / الهواية : يعشــــــــــــــ الراب ــــــــــــــــــك
تاريخ التسجيل : 20/04/2007

معنى الحب1 Empty
مُساهمةموضوع: معنى الحب1   معنى الحب1 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 5:16 pm

اتعرف معنى كلمة احبك .... كلمة تلمس القلوب وتحرك فيك المشاعر ... وتغير الموازين وتبدل الاحوال .... لن يعرف احد معناها الا من جربها وعاشها وكانت تلك تجربة حقيقية مخلصة فانظر كيف يكون انه الحياة والحياة بعده وفاة فهذه قصص قرأتها ولم استطع ان انام من كثرة البكاء فسهرت الليل وعيناي تدمعان فياليت لي حبيب مثل هذه الفتاة او تلك التي ستقرؤون قصصهم فهيهات اين تجد مثل هذا الحب الصادق فاحببت ان اهديكم هذه القصص لعلها تحرك مشاعر كل مخادع او مخادعة وتوقظ مشاعر كل حبيب كما حدث معي........
مثل أي شاب يطمح في تكوين أسرة
سعودية سعيدة , قرر صاحبنا الزواج وطلب من أهله البحث عن فتاة مناسبة ذات خلق ودين , وكما جرت العادات والتقاليد حين وجدوا إحدى قريباته وشعروا بأنها تناسبه ذهبوا لخطبتها ولم يتردد أهل البنت في الموافقة لما كان يتحلى به صاحبنا من مقومات تغري أي أسره بمصاهرته
وسارت الأمور كما يجب وأتم الله فرحتهم , وفي عرس جميل متواضع اجتمع الأهل والأصحاب للتهنئة ، وشيئا فشيئا بعد الزواج وبمرور الأيام لاحظ المحيطين بصاحبنا هيامه وغرامه الجارف بزوجته وتعلقه بها ، وبالمقابل أهل البنت استغربوا عدم مفارقة ذكر زوجها من لسانها !! أي نعم هم يؤمنون بالحب ويعلمون أنه يزداد بالعشرة ولكن الذي لا يعلمونه أو لم يخطر لهم ببال أنهم سيتعلقون ببعضهم إلى هذه الدرجة
وبعد مرور ثلاث سنوات على زواجهم بدءوا يواجهون الضغوط من أهاليهم في مسألة الإنجاب , لأن الآخرين ممن تزوجوا معهم في ذلك التاريخ أصبح لديهم طفل أو اثنين وهم مازالوا كما هم , وأخذت الزوجة تلح على زوجها أن يكشفوا عند الطبيب عل وعسى أن يكون أمر بسيط ينتهي بعلاج أو توجيهات طبيه ، ... وهنا وقع ما لم يكن بالحسبان حيث اكتشفوا أن الزوجة (عقيم) م
وبدأت التلميحات من أهل صاحبنا تكثر والغمز واللمز يزداد , إلى أن صارحته والدته وطلبت منه أن يتزوج بثانيه ، ويطلق زوجته أو يبقيها على ذمته بغرض الإنجاب من أخرى , فطفح كيل صاحبنا الذي جمع أهله وقال لهم بلهجة الواثق من نفسه : تظنون أن زوجتي عقيم؟! ترى العقم الحقيقي ما يتعلق بالإنجاب , أشوفه أنا في المشاعر الصادقة والحب الطاهر العفيف ومن ناحيتي ولله الحمد تنجب لي زوجتي في اليوم الواحد أكثر من مائة مولود وراضي بها وهي راضيه فيني و لا عاد تجيبون لها لموضوع البايخ طاري أبد
وأصبح العقم الذي كانوا يتوقعون وقوع فراقهم به , سببا اكتشفت به الزوجة مدى التضحية والحب الذي يكنه صاحبنا لها
وبعد مرور أكثر من تسع سنوات قضاها الزوجين على أروع ما يكون من الحب والرومانسية بدأت تهاجم الزوجة أعراض مرض غريبة اضطرتهم إلى الكشف عليها بقلق في أحد المستشفيات , الذي حولهم إلى (مستشفى الملك فيصل التخصصي) وهنا زاد القلق لمعرفة الزوج وعلمه أن المحولين إلى هذا المستشفى عادة ما يكونون مصابين بأمراض خطيرة
وبعد تشخيص الحالة وإجراء اللازم من تحاليل وكشف طبي , صارح الأطباء زوجها بأنها مريضة بداء عضال حجم المصابين به معدود على الأصابع في الشرق الأوسط , وأنها لن تعيش كحد أقصى أكثر من خمس سنوات بأي حال من الأحوال - والأعمار بيد الله-
ولكن الذي يزيد الألم والحسرة أن حالتها ستسوء في كل سنه أكثر من سابقتها , وأن الأفضل إبقائها في المستشفى لتلقى الرعاية الطبية اللازمة إلى أن يأخذ الله أمانته
ولم يخضع الزوج لصدمة الأطباء ورفض إبقائها لديهم وقاوم أعصابه كي لا تنهار وعزم على تجهيز شقته بالمعدات الطبية اللازمة لتهيئة الجو المناسب كي تتلقى زوجته به الرعاية .. فابتاع ما تجاوزت قيمته ال (260,000 ريال)
من أجهزه ومعدات طبيه , جهز بها شقته لتستقبل زوجته بعد الخروج من المستشفى وكان أغلب المبلغ المذكور قد تدينه بالإضافة إلى سلفه اقترضها من البنك .. واستقدم لزوجته ممرضه متفرغة كي تعاونه في القيام على حالتها
وتقدم بطلب لإدارته ليأخذ اجازه من دون راتب , ولكن مديره رفض لعلمه بمقدار الديون التي تكبدها , فهو في أشد الحاجة لكل ريال من الراتب , فكان أثناء دوامه يكلفه بأشياء بسيطة ما أن ينتهي منها حتى يأذن له رئيسه بالخروج , وكان أحيانا لا يتجاوز وجوده في العمل الساعتين ويقضي باقي ساعات يومه عند زوجته يلقمها الطعام بيده , ويضمها إلى صدره ويحكي لها القصص والروايات ليسليها
وكلما تقدمت الأيام زادت الآلام , والزوج يحاول جاهدا التخفيف عنها
وكانت قد أعطت ممرضتها صندوق صغير طلبت منها الحفاظ عليه وعدم تقديمه لأي كائن كان , إلا لزوجها إذا
وافتها المنية
وفي يوم الاثنين مساء بعد صلاة العشاء كان الجو ممطرا وصوت زخات المطر حين ترتطم بنوافذ الغرفة يرقص له ا القلب فرحا... أخذ صاحبنا ينشد الشعر على حبيبته ويتغزل في عينيها , فنظرت له نظرة المودع وهي مبتسمة له ... فنزلت الدمعة من عينه لإدراكه بحلول ساعة الصفر... وشهقت بعد ابتسامتها شهقة خرجت معها روحها وكادت تأخذ من هول الموقف روح زوجها معها
ولا أرغب في تقطيع قلبي وقلوبكم بذكر ما فعله حين توفاها الله
ولكن بعد الصلاة عليها ودفنها بيومين جاءت الممرضة التي كانت تتابع حالة زوجته فوجدته كالخرقة الباليه فواسته وقدمت له صندوقا صغيرا قالت له بأن زوجته طلبت منها تقديمه له بعد آن يتوفاها الله.. فماذا وجد بالصندوق؟
زجاجة عطر فارغة , وهي أول هديه قدمها لها بعد الزواج…وصورة لهما في ليلة زفافهما وكلمة "أحبك في الله " منقوشة على قطعة مستطيلة من الفضة - وأعظم أنواع الحب هو الذي يكون في الله - ورسالة قصيرة سأنقلها كما جاء في نصها تقرباً مع مراعاة حذف الأسماء واستبدالها بصلة القرابة
الرسالة
لا تحزن على فراقي فو الله لو كتب لي عمر ثاني لاخترت أن أبدأه معك ولكن أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد
أخي فلان : كنت أتمنى أن أراك عريسا قبل وفاتي.. أختي فلانة : لا تقسي على أبنائك بضربهم فهم أحباب الله , ولا يحس بالنعمة غير فاقدها... عمتي فلانة (أم زوجها) : أحسنتي التصرف حين طلبتي من ابنك أن يتزوج من غيري ، لأنه جدير بمن يحمل اسمه من صالح الذرية بإذن الله
كلمتي الأخيرة لك يا زوجي الحبيب أن تتزوج بعد وفاتي حيث لم يبقى لك عذر , وأرجو أن تسمى أول بناتك باسمي , واعلم أني سأغار من زوجتك الجديدة حتى وأنا في قبري
النهاية


================================================================

للقصيدة قصة
كان الشاعر يحب فتاة في دياره بالشمال ، وماقسم الله بينهم نصيب وتزوجت البنت من واحد ثاني وسافرت وكان الشاعر يحبها حب خيالي
وبعد ثمان سنوات كان الشاعر يعمل مدرسا وجاءه نقل اجباري لمنطقه بعيدة الظاهر في الجنوب ويوم داوم اول يوم في المدرسه وكانت ابتدائي شاف بين الاطفال طفل غريب يحس بشي يجذبه له ، ويوم ابتسم الطفل ناداه المدرس وقال له من انت ولده ؟ قال له انا ولد فلان ، قال له :انت امك فلانه ؟ قال الطفل :ايه
سكت المدرس وكتب القصيدة ، ومن بكره عطاها الطفل وقاله عطها امك
------------------

غابت ثمان سنيـن حل وترحـــــــال ... غــــــــــابت ثمان كلها مدلهمه

غابت سنين وشــهــــــور ولـيــال ... مافيــه قطــــــــر غير وجهت يمه

وعقب الثمان الي تعبها برى الحـال ... جاب الزمـــان الكارثة والمطـمـه

جاني ولدها مبتسم بين الاطفـــــال ... ومن بســمته ذكرت أنا بســمة أمه

ركضـت له ودمعي علي الخد هـمـــال ... من كثرشـــوقي قمت بلحيـل أظـمـه

سـاعة حظـنته والطـفل في يدي مـال ... شـميت ريحـتها على أطـــراف كمـه

واليوم بنت الناس في بيت رجــــال ... حــب على غـير الشــرف لي مذمــه

مجـبـور أعـوّد واشـتكي لكل الأجيال ... بنفس حزيــــــنه تايــهه مستهمه

برجـع غـريب ســكنه بر ورمـــــال ... يحيا يــمـــوت ويندفن ما يهـمـه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.GUYS.YOUR-TALK.COM
$$BIG BO
مشرف عام
مشرف عام
$$BIG BO


ذكر عدد الرسائل : 1600
العمر : 34
المدينة : jeddah city
العمل / الهواية : يعشــــــــــــــ الراب ــــــــــــــــــك
تاريخ التسجيل : 20/04/2007

معنى الحب1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى الحب1   معنى الحب1 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 5:16 pm



في يوم من الايام جاء شاب اعمى ودخل على الشاعر
الامير بدربن عبد المحسن وقاله قصته
...
كان خالد و ساره يشكلان أحلى ثنائي على وجه الأرض

وكانت السعاده تغمرهم من كل جهه ولاكن كما نعلم السعاده لاتدوم

يقول الشاب انة يحب بنت عمة موت وراح خطبها من ابوها

طلب منه مهر خرافي او ما ياخذ بنته

وبما ان الشاب يحب بنت عمة راح وجمع دراهم الي يبيها عمة

ورجع تقدم لها مررة ثانية

رفض بشده بإحتجاج أن قبيلته لا تؤمن بالحب قبل الزواج

(من النوع اللي مالك الا ولد عمك )

فعاد خالد با ئسا لايعرف ماذا يفعل ومانهاية هذا الحب

وعندما علمت ساره عن رأي والدها أصيبت بخيبة أمل

البنت من كثر ما تحب ولد عمها والاب حارمها جاها المرض

الخبيث الله يكفينا شرررره جميعا فمرضت بعدها وعرضت

على أكثر من طبيب ولاكن دون جدوى

فكان علاجها يستوجب السفر إلى الخارج

وفي هذي الحظة حس الاب انة ما لة حق وندم

وقرر انة يعالجها بس البنت رفضت العلاج

وقالت لية اعالج ولية اعيش من دون ما اخذ الي انا ابي ؟

الاب وعدها ان شفت انة يعطيها الي تبي

فرحت البنت وخلاص تبي تسافر


المفاجأة

وفي الطائره توفت ساره وعندما علم خالدولدعمهاعن وفاتها

لم تتوقف عيناه عن البكاء حتى إختفى لون عينه

وصار اعمى؟

كتب الامير كلمات تشيب الراس صراحه

وهي كلمات المسافر راح

اسمعوها وخصوصا لما يقول

يا الله يا قلبي سرينا ضاقت الدنيا علينا

وبعد

لما يقول

هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون

وينها عيوني حبيبي سافرت مثلك حبيبي

يقصدعندما يتذكر خالد وجه محبوبته ساره أنه صار أعمى

*************

وهذه الكلمات التي تمثلها

**************

لا تلوح للمسافر
المسافر راح
ولا تنادي المسافر
المسافر راح
يا ضياع أصواتنا في المدى والريح
القطار وفاتنا
والمسافر راح

يالله يا قلبي تعبنا من الوقوف
ما بقى بالليل نجمة ولا طيوف
ذبلت أنوار الشوارع وإنطفى ضيّ الحروف
يالله يا قلبي سرينا ضاقت الدنيا علينا
القطار وفاتنا
والمسافر راح

مادري باكر هالمدينة وشتكون
النهار والورد الأصفر والغصون
هذا وجهك يالمسافر لما كانت لي عيون
وينها عيوني حبيبي
سافرت مثلك حبيبي
القطار وفاتنا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.GUYS.YOUR-TALK.COM
$$BIG BO
مشرف عام
مشرف عام
$$BIG BO


ذكر عدد الرسائل : 1600
العمر : 34
المدينة : jeddah city
العمل / الهواية : يعشــــــــــــــ الراب ــــــــــــــــــك
تاريخ التسجيل : 20/04/2007

معنى الحب1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى الحب1   معنى الحب1 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 5:17 pm



حمد شاب ملتزم خلوق التقى باحد الأيام بشابة جميلة محتشمة تدعى اماني , احبها واحبته واستمر حبهما يكبر مع الوقت الذي كانا يدرسان فيه في الجامعة , حتى تخرج حمد من الجامعة والذي كان يكبر أماني قلبه بسنة حيث بدأت معاناتهما القاسية
فبعد أن تخرج حمد واستلم وظيفته انطلق للأهله ليخبرهم بأنه يريد الزواج , فرح الجميع بهذا الخبر الا انه وسرعان ما تجهمت الوجوه عندما اخبرهم حمد بعائلة تلك الفتاة التي يريد الزواج منها
لم تكن عائلة أماني عائلة فقيرة ماديا او نسبا بل بالعكس كانت من العائلات المرموقة في البلدة ولها مكانتها الأجتماعية العظيمة , الا ان حمد كان ينتمي لقيبلة بدوية تحكمها عادات وتقاليد قاسية , فلم يكن يسمح لرجل في هذه القيبلة بأن يأخذ غير فتاة تنتمي لنفس القيبلة , وكان عمه هو كبير هذي القيبلة ومن غير الممكن ان يخالفوا الأوامر من السلطات العليا
وبهذه بدأت معاناة الشابين الذان راحا يحاولان الأرتباط بكل ما اتيان من قوة
حمد : أماني انا تعبت ما اقدر اتحمل اكثر من جذي راح اجي اخطبج من اهلج من دون أهلي تقبلين فيني ؟؟
أماني : تدري يا قلبي اني قابلة بس اكيد ابوي وامي ماراح يرضون يزوجوني لواحد اهله رافضيني
حمد : طيب عطيني الحل اللي يريحج وانا مستعد انفذه لج بس المهم ما نفترق ويجمعنا بيت واحد
أماني : عطني يا حمد فرصة اكلم اخوك الكبير واحاول اقنعه انا في حبنا وخلنا نشوف شنو يصير
وفعلا استسلم حمد لهذه المحاولة والتقى بأماني في مقر عمل اخوه الكبير والذي كان متفهما بعض الشي ودار الحديث التالي
أماني : انا بفهم بس شنو سبب رفضكم لعايلتي .. انا الحمدلله عند اهلي الخير ونسايبنا معروفين في البلد
الأخ الأكبر لحمد : المسألة مسألة مبدء عائلي يرفض ان يكون في نسب العايلة احد غريب عن القبيلة
أماني : اذا كنتوا تخافون ان الأنساب تختلط على رايكم انا مستعدة اتنازل عن الأنجاب المهم اني ابقى مع حمد بالحلال وهذي كلمة وعد اقولك ياها ومستعدة اقسم براس الغالي اللي ما عندي اغلا منه حمد .. اشقلت ؟ تساعدنا ؟؟
الأخ الأكبر : اممممممممممممممم ..... راح احاول ان شاءلله

وبعد هذا القاء .. راح الأخ الأكبر يحاول ويجاهد بين كبراء القبيلة للأخذ الأذن باتمام هذا الزواج .. وبعد جهد جهيد استمر حوالي السنة
بث مجلس القيبلة بالقرار النهائي وهو بالسماح لحمد بالزواج من أماني على ان لا ينجب الأولاد منها , ويتزوج اخرى من نفس القيبلة لإنجاب الأولاد
وبرغم من هذا الشرط التعجيزي والمجحف في حق هذين الشابين المتحابين الا انهما وافقا عليه للهفتهما بأن يكونان معا بالحلال وطول العمر
استمر زواجهما السعيد مدة سنتين كانا اسعد زوجين على وجه الأرض , كانت علاقتهما قوية جدا ببعض يشهد بها الكثيرين , وكأنهما عشّاق في القصص الخيالية
في هذه الفترة تدّين الزوجين واقتربا من ربهما اكثر واكثر شكرا وحمدا له لجمعهما في بيت واحد
وكانا يدعيان ربهما بأن يفرج كربتهما بهذا القرار الذان اقسما على اتمامه بعدم إنجاب الأطفال
وفي نهاية السنة الثانية من زواجهما , توفي العم الأكبر وعندما كان على فراش الموت أوصى اهله بضرورة زواج حمد من احدى قريباته وذلك للإنجاب , اخذت هذه الوصية على محمل الجد واخذت العائلة تصر على حمد بالزواج من اخرى .. لم يكن حمد قادرا على الأرتباط بأخرى فلقد كانت زوجته أماني زوجة مخلصة وافية لزوجها مطيعة وغير مقصرة في حقه
( اختصارا للقصة )
خطب حمد بعد سنه الفتاة الأخرى بعدما اصرت عليه زوجته التي خشت على زوجها من تلك الأوامر والتي كانت دائما لمخالفيها عقوبة القتل من شخص مجهول حفاظا على قوانين القبيلة
وفي يوم الزواج .. ودعت أماني زوجها حمد الذي كان سيسافر الى أوربا مع زوجته الجديدة في نفس اليوم
ضمته بقوة وبكت بحرقة لأنه كان اليوم الأول الذي يفترقان فيه للحظة واحد بعد زواج استمر ثلاث سنوات
قبّل حمد زوجته ووعدها بأنه سيعود
وكانت ا خر كلمة يتبادلها الطرفين -- احبك .. وسأشتاق لك موت -- ورحل حمد

ظلت أماني في البيت مع أم حمد التي كانت تعتبر أماني كأبنة لها , تحبها وتداري خاطرها , لأن أماني كانت رحيمة جدا بها تعتبرها كأم لها تقوم بواجباتها أكثر من بناتها الحقيقيات لذلك فضلت أم حمد البقاء مع ابنتها أماني لمواستها على الذهاب لعرس ولدها حمد

دخلت أماني الصالة على خالتها أم زوجها وكانت تنايها بأمي لتهدئة نفسها .. فرمت نفسها بحضن امها واخذت تبكي , وتطبطب عليها أمها وتواسيها وتهدئها , وعندما افرغت ما فيها , مسحت دموعها ودار بينهما هذا الحديث
أماني : تدرين يا يمه ؟؟ ان الأنسان يمكن انه يموت من ضيقة الخلق وحزنه ؟
أم حمد : ادري يا بنيتي , عسى الله يقوي قلبج ويصبرج على فارق الغالي
أماني : أميين يا يمه , تصدقي يا يمّه ان حمد ما يخليني انام ليلة الا بعد ما يراضيني ان كنت زعلانة أو يسألني ان كنت راضية عنه اليوم والا لأ ؟؟ وكنت دايما اقوله اني راضية عليك طول عمري لأنك قلبي
أم حمد والدموع في عينها على بنتها أماني : حمد طول عمره طيب ويحب الناس ولا يرضى يزعل احد بالدنيا , أشلون لو كان اللي جدامه روحه
أماني وهي مبتسمة : ادري يا يمه , بس انا نسيت لأقوله اليوم قبل ما يطلع اني راضية عنه , واليوم ماراح يكون نايم بحضني , اخاف يا يمّه يصير فيني شي أو أنسى إني اقوله لي شفته من الفرحة , يا ليت تقوليله اني راضية عنه بعمري كله واني احبه موووت واشتاقله مووت حتى لو كان رايح لدوامه
أم حمد وهي تمسح على رأس أماني : انشاءلله يا بنيتي اقوله أول ما اشوفه

تقوم أماني من المجلس بعدها متجهة إلى غرفتها فتلتفت على أم حمد وتقول : يمه انا اسفة اذا غلطت بحقج والا قصرت فيه , اخاف ربي قاعد يعاقبني لأني ضايقتج
تركض أم احمد الى أماني وتضمها وتقول : حشى يا بنيتي انتي برّيتيني وداريتيني اكثر مما سوو لي بناتي والله يعلم معزتج وغالتج بقلبي , انا اشهد يا ربي ان بنتي مرت ولدي بارة فيني
أماني تبتسم ابتسامة راحة وتقبل رأس أم زوجها : تصبحين على خير يا خالتي ولا تنسين تقولين حق حمد اللي قتلج ياه , انا بحاول انام قبل اذان الفجر

قامت أم حمد على صوت المياه في الفجر فاستيقظت وعلمت بانها أماني التي كانت قريبة من غرفتها وبعدما انتهت من وضوئها فتحت الباب على أماني لتجدها منهمكة بصلاتها ودعائها , تركتها وذهبت الى دارها
وفي الصباح حوالي الساعة 10:30 استنكرت أم حمد على أماني عدم خروجها من دارها لأن لم يكن من عادتها ان تتأخر بالنوم لهذه الساعة فقد كانت تهم يوميا في الصباح الباكر لتعد الفطار لزوجها وأخوان زوجها الصغار الذين يقطنون في نفس المنزل قبل بداية الدوامات
توقعت الأم بان ابنتها لم تنم جيدا البارحة حزنا على فراق زوجها , ولكن شيئا ما يدفعها إلى غرفة أماني ففتحت الباب عليها لتجدها نائمة تلبس قميص نوم ابيض وكأنها أميرة , تضم صورة زوجها -التي التقطت له في حفل زفافهما وهو مبتسم- بشدة بيدها اليسرى اتجاه قلبها وفي اليد الأخرى صورة لهما ايضا في العرس , وكانت ابتسامة جميلة هادئة تضيء وجهها البشوش , نائمة على جهة زوجها حمد وعلى وسادته
ابتسمت الأم لما شاهدتها واخذت تنادي أماني بهمس ولكن لم تبدي أماني اي حركة اقتربت الأم من أماني ولمست كتفها .................................. لتكتشف بأن أماني قد توفيت
ماتت أماني حزنا على فراق زوجها الذي لم يدم يوما واحد وهي تعلم بأنه سأتي بعد اسبوعين فقط
في هذه الأثناء رن هاتف غرفة أماني لترفع الخدامة السماعة واذا به حمد يتصل ليطمأن على زوجته فتخبره بأنها ماتت من نص ساعة

رجع الزوج المفجوع على زوجته في نفس اليوم بالليل وتمت مراسم الدفن , ومرت أيام العزى الثلاث , وكانت حالة حمد يرثى لها , فلم يتوقع ابدا ما جرى وكان يبكي عليها كما الأطفال , ولكنه سلم أمره الى الله
وفي اليوم الرابع من وفاة زوجته نزل في الليل ليجد امه في الصالة فراح يخبرها عما في خاطره
حمد : يمّه بقولج شي في خاطري
أم حمد : سم يا وليدي .. خير انشاءلله
حمد : تصدقين يا يمة وانا بالطيارة ياني احساس غريب , كنت افكر ليش قاعد يصير فيني كل هذا , ليش اترك مرتي بس عشان الإنجاب , أماني كانت تاخذ موانع حمل , ليش ما فكرت مرة احلل واشوف نفسي قبل ما اتزوج الثانية , فقلت بنفسي أول ما اوصل لندن وقبل ما ادخل على زوجتي بفحص نفسي , وفعلا قمت الساعة 7 ةرحت حق المستشفى وطلبت فحص قالولي تعال بعد يوم قتلهم ما اقدر ابي التقرير ضروري اليوم ودفعت فلوس اكثر والساعة 10:30 استلمت تقرير كان يقول اني عقيم وان فيني ضعف يمنعني من الأنجاب يا يمه
الأم وهي مذهولة تذرف الدموع لا شعوريا
حمد : تصدقين يايمه كنت داق على أماني بقولها اني راجع وما عاد يلزم اني اجيب عيال وتقريري بيدي , بس خسارة ما لحقت افرحها
الأم تضم ولدها حمد بقوة وتخبره بما قالت لها أماني في الليلة قبل موتها , وكان حمد يبكي وييبتسم بنفس الوقت , ولشدة بكائه استأذنها بأن يختلي بنفسه في داره
وبعد نصف ساعة كان يدور في خاطر الأم بان تذهب لحمد وتخبره كيف ماتت زوجته وكيف كان شكلها لتفرحه
قرعت الباب عليه وفتح الباب لها , واذا به يمسك بصورة أماني , وكان قد علّق فستان زفافها الأبيض خارج الكبت .. احست الأم بأن ليس من الضروري ان تخبره بما جاءت تقول خشيا بأن يعاود البكاء مرة اخرى .
حمد : تصدقين يمه هذا فستان أماني أذكر انها قالتلي بأنها راح تظل تلبس الأبيض من يوم زواجنا إلى يوم اللي يكفنونها فيه .. بس انا منعتها من انها تلبس ابيض غير يوم الدخلة والسبة كلمتها هذي ..
يتجه الى الدرج ليخرج لأمه قميص نومها الأبيض الذي لبسته أماني في يوم زواجها الأول
حمد : ما لبستلي ابيض غير فستان الفرح وهذا القميص بس بعدها ما شفتها بهذا اللون
الأم وعيناها تغرق بالدموع : أماني كانت لابسة هذا القميص وقت اللي توفت
يبدأ حمد بالبكاء مرة أخرى وتبدء والدته بتهدئته مرة أخرى , فيمسح دموعه ويخبر أمه
حمد : ما عندي احد اليوم اسأله راضي عني والا لأ غيرك يا يمه ولا عندي احد يقولي قبل ما أنام انه يحبني واني راح اوحشه الين اقعد من النوم
الأم بصوت خافت : انا راضية عنك كل الرضا يا وليدي وعسى الله لا يخليني منك يا حمد
حمد : يمه انا شفت أماني بثاني يوم العزى بمنامي تمسح دموعي وتقعدني لصلاة الفجر وتقولي ان اهيا معاي وراح تظل معاي , جيت امسك يدها اكتشفت انها بأحلامي
الأم لم تكن تستطيع تحمل المزيد من كلام حمد فضمته الى صدرها وقبلته وتركته بعد ان قالت له : تصبح على خير يا حمد وانشاءلله يصبرك على فقد الغالية ويثبت قلبك على الإيمان وطاعة الرحمن

وفي صباح اليوم الثاني استيقظت الأم فجأة وكان شيئا يجول في قلبها دفعها مسرعة الى غرفة حمد طرقت الباب فلم يجب عليها
فتحت الباب ويا لهول هذه الصدمة
لم تحملها ارجلها لما شاهدته
فقد رأت حمد مستلقيا على السرير في جهة زوجته أماني يضم بشدة صورتها التي التقطت لها في حفل زفافها وهي مبتسمة باتجاه قلبه بيده اليسرى , ونفس الصورة التي كانت تحملها أماني وقت وفاتها بيده اليمنى , وعلى وجهه ابتسامة مشرقة وكأنها ملئت قلبه سعادة
علمت الأم في هذه اللحظة بأن ابنها قد توفي
ودعت بقلبها ان يجمع أماني بحمد في الأخرة بعيدا عن تعقيدات الأهل وقوانين القبيلة وينجبان ماشاءا من الأطفال

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.GUYS.YOUR-TALK.COM
$$BIG BO
مشرف عام
مشرف عام
$$BIG BO


ذكر عدد الرسائل : 1600
العمر : 34
المدينة : jeddah city
العمل / الهواية : يعشــــــــــــــ الراب ــــــــــــــــــك
تاريخ التسجيل : 20/04/2007

معنى الحب1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: معنى الحب1   معنى الحب1 Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 5:17 pm

أنا سيدة في الثانية والعشرين من عمري.. أعيش وحيدة مع ابنتي التي هي كل شئ في حياتي… حياتي التي أذاقتني من مرها ضعف ما أعطتني من حلاوتها… سأحكي لكم حكايتي مع هذه الحياة.. التي لولا إيماني بالله لقلت أنها لم تنصفني…وقبل أن ابدأ حكايتي التي لم أغير من أحداثها أتمنى من كل فتاة تحب أن لا ترتكب غلطتي والتي هي غلطة عمري


كنت في السادسة عشر من عمري عندما سافرت مع أهلي لأمستردام لنقضي الإجازة هناك.. وألحت علي ابنة أختي الصغيرة (الهنوف) لننزل ونشاهد حمام الميدان الذي كان مقابل الفندق الذي نسكن فيه ، لم أكن اعرف وقتها أن إلحاحها هذا هو الذي سيغير حياتي كلها، نزلت معها وأخذت تركض بين الحمام وتلعب والتفت ورأيت رجلا يبيع طعاما للحمام فقررت أن أفاجئها واشتري لها طعاما لتطعم به الحمام وعندما أردت أن أعطيها إياه.. لم أجدها…!!!…بدأت اركض في كل مكان واصرخ بأعلى صوتي هنوف…هنوف…وبدأت أسأل المارة عنها ولكن لم يفهمني أحد إلى أن قال لي أحدهم ( وش هي لابسة؟؟؟) فأجبته ، وأخذ يساعدني بالبحث عنها إلى أن وجدناها تقف بجوار طفل صغير وعندما رأتني ضحكت وقالت ( تالتي سوفي بيبي ) لم أعرف أأضحك على براءتها أم ابكي من شدة خوفي عليها ، التفت عليه وقلت له ( ما أعرف ايش أقول بس مرة شكرا) ابتسم وقال لي ( ما سويت إلا الواجب والحمد لله على سلامتها ) تركته وعدنا أنا والهنوف إلى الفندق وبدأت أحكي لهم ما حدث وأنا أمدح به وبأخلاقه وبأدبه حتى أن الجميع تعجب مني ومن كثرة مدحي له…وجاءت أختي وقالت لي ( والله ما مدحتيه هالمدح إلا عاجبتس، يالله بسرعة قولي لي وشلون شكله؟؟) فقلت لها( طويل.. مو حلو بس مرة مملوح .. ) فقاطعتني ( يعني شكله كبير؟؟) قلت لها( يعني تقدرين تقولين 22 – 23 )… لم أنم يومها جيدا وأنا أفكر يا ترى ما اسمه ومن عساه يكون ومن أي مكان هو وهل هو متزوج أم لا؟؟ وعجبت من نفسي !!!! وما دخلي أنا به إن كان متزوجا أم لا
وهل لأنه ساعدني سأكون مدينة له؟…..ومر يومان لم يغب فيها عن خيالي …. وفي محطة القطار رأيته وتظاهرت بعدم رؤيتي له مع أني أدركت أنه رآني… لا أعرف لماذا لم أستطع أن أتجاهل ذلك وشعرت بالحر الشديد مع أن الجو بارد… التفت وشاهدته ينظر الي… لم استطع إلا أن ابتسم له.. وكأن ذلك كان ما ينتظره… ابتعدت عن أهلي قليلا وصرخت بصوت عالٍ ( الحين إحنا بنروح لاهاي؟؟) ولكي لا أثير شكوك أهلي الذين التفتوا جميعا علي قلت ( طيب ليه
ما نروح مكان ثاني قصدي بس كذا )…وعندما ركبنا القطار أخذت أتساءل لماذا كنت حريصة على وجوده في نفس القطار!!!… وعندما تحرك بنا القطار رأيته جالسا يبتسم لي وعندها فكرت بفكرة غبية نوعا ما أشرت عليه وقلت بصوت عالي ( هذا اللي ساعدني لما ضاعت هنوف ) انحرج أبي واخذ يتمتم بأشياء لم افهمها وان كنت اقسم انه كان
يشتمني وقام أبي وسلم عليه وشكره وعندما عاد إلينا سألته أمي ( عرفت منهو ولده؟؟؟) قال ( ايه.. اسمه عبد العزيز الـ………) وصلنا العاصمة وذهبنا للغداء مع مجموعة من أصدقاء عائلتي انتهزت هذه الفرصة وذهبت لأراه ( انت الحين ايش تبي؟؟؟) . عبد العزيز ( انتى اللي جيتي و الا ؟؟) قلت له (بسرعة لأني ما أقدر أطول ) و ……… ……… ……و اتفقنا على أن نتقابل،.. و اللقاء الواحد الذي أصريت عليه تحول إلى لقاءات أحسست أنه كل ما كنت أريده .. سألته عن كل شيء حتى أحسسنا أننا نعرف بعضنا من سنين …..و عدنا إلى البلاد.. و مرت الأيام و الشهور كنت أستيقظ على صوته قبل أن أذهب إلى المدرسة و أنام على همساته و أمل بسعادة تدوم العمر كله واتفقنا أن
نتزوج و هنا بدأت أشعر بالخوف .. و جاء ليخطبني رغم قصر مدة معرفتنا ببعض ..لم يجبهم أبي بشيء .. و عندما ذهبوا جاءني أبي (انت تتخيلين اني بأوافق على هذا , هذا لا هو مننا ولا احنا منهم ,أنا ما تعبت ووصلت لهذا كله عشان أناسب ناس ما هم من مستوانا ) و اعتقدت إني لأني دلوعته يمكن يغير رأيه و حاولت أفهمه إن المال مو مهم و إن في أشياء كثيرة أهم لكنه قال (ما بقي إلا بزر مثلك تعلمني اللي يصير و اللي ما يصير ) و كان جوابه لهم إني صغيرة كثير على الزواج …..و مر على هذا الكلام سنة تقريبا و أنا مازلت أصر على ما أريد و أبي ما زال في عناده ..و بدأت لا آكل و لا أشرب و مرضت و لا أعرف ماذا قال الطبيب لأبي و لكني لم آخذ حتى أدويتي ..أصبحت في حالة يرثى لها ..مر علي أسبوعان أحسست فيها أنها خاتمتي إلى أن دخل علي أبي و صرخ في وجهي (تزوجيه لكن بعدها لا انت بنتي ولا أعرفك …) ظننت وقتها أنه كلام قيل في لحظة غضب و لم أعره اهتماما .. و بدأنا نستعد للزواج ولم يقصر أبي علي بشيء فلم يكن يريد أن ينتقد الناس أي شيء بل وبالغ في استعداداته و فعلا كانت ليلة لا تنسى… لم يكلمني أبي بعدها .. و كأنه لم يسامحني على حبي و لكني لم أهتم و بدأت أعيش حياتي كما تمنيتها .. كانت حياة أكثر من رائعة كنت أقسم وقتي ما بين اهتمامي بزوجي و بدراستي و تخرجت من الثانوية .. و احتفلنا.. و لكننا لم نحتفل بذلك فقط بل احتفلنا بمرور أربعة أشهر على حملي .. كم كنت أتمنى أن يكون ولد و كم كان يتمنى أن تكون بنت و أن يسميها (هنوف) التي كانت سببا في تعارفنا .. ومرت الأشهر سريعة.. ألا يقولون أن الأيام الجميلة تمر سريعة.. وولدتها ..فتاة جميلة تشبه أباها و لم يأتي أبي لزيارتي و إن كان أرسل لي مع أمي شيكا بمبلغ ضخم .. وسماها هنوف كما كان يتمنى .. ولكم أن تتخيلوا الدلال و الحب الذي حظيت به وقتها .. لم يكن يفارقني .. لم يكن يريدني أن اعمل شيء .. كان يقول لي دائما مو كنها أبطت ما تقول بابا؟؟) و أضحك و أقول ( يا سلام و ليه ما تقول ماما ؟) يقول (لأن بابا يحبها أكثر ) هذا بالرغم من أنها لم تتجاوز الشهرين بعد..و بعد شهر ..وبينما كنا نستعد للنوم قال لي (بكرة الشباب طالعين الإستراحة بعد الدوام بس ما لي خلق أروح إجهزي خليني أمرك و نودي هنوف عند أمي و نطلع سوا من زمان ما طلعنا سوا ) قلت له ( لا يا حبيبي مو على كيفك بكرة تروح الإستراحة و بعد بكرة نروح نتغدى) و بالرغم من انه لم يكن يريد الذهاب إلا أنني أصريت عليه و أخبرته أنني لن أكلمه إذا لم يذهب .. يعلم الله أنني لم أكن أريده أن يذهب إلا ليقابل أصحابه و لثقتي بأنه لم يكن يريد الذهاب كي لا يتركني وحدي و لم يوافق على الذهاب إلا عندما أخبرته بأنني سأذهب لأهله و سأعود لأجهز العشاء و أنتظره و قلت له بدلع ( و بنكون لحالنا لأني بترك هنوف عند خالتي)و فعلا ذهبت لأهله و تركت هنوف هناك و عدت إلى البيت و حضرت له مجموعة من الأطباق التي يحبها و انتظرت.. ولكنه لم يأت .. و تمر الدقائق ببطء وآه ما أصعب الانتظار و تمر الساعات.. الثامنة … التاسعة .. و بدأت أفكر .. وعرفت أين هو ( أكيد راح لأمه ما يقدر يستغني عن هنوف شكلي بأغار منها ) و أكلم ( هلا يا خالتي هلا يا …… كيفك و كيف عبد العزيز ؟ أكيد مكلمة تتطمنين على هنوف ما فيها شيء بس لا تخافون )لم أعرف ماذا أقول أو بماذا أرد و لا حتى كيف أغلقت الخط .. …….العاشرة …الثانية عشر….أقسم بالله العظيم أنني لم أستطع أن أتحرك من مكاني إلى أن قرع جرس الباب و بكل ما أوتيت من قوة ركضت نحو الباب متناسية أن معه مفتاح .. فتحت الباب و إذا بأخي واقف أمامي ينظر إلي و يحاول أن يبتسم .. قلت له (أحمد ...عبد العزيز وينه ؟؟ ) لم يرد علي و إن كانت دموعه أ كبر رد لي .. كل ما أتذكره أنني بدأت أصرخ (لا مو الحين ما يتركني الحين قله لا يروح الاستراحة خلاص بروح معاه وين ما يبي بس لا يروح الاستراحة قله لا أحمد قله لا …….)
و لم أشعر بشيء بعدها إلا عندما استفقت و أنا بالمستشفى و رأيتهم حولي ..أمي أخي ..أختي..( أحمد وين عبد العزيز ؟؟؟) أجابني ( سوى حادث وهو راجع من الاستراحة ، كان مسرع الله يرحمه ) وأخذت بالصراخ ( كان خايف يتأخر علي، أنا السبب ليتني ما خليته يروح، ماكان يبي يروح ) وبدأت بالبكاء إلى أن فقدت وعيي، ودخلت في غيبوبة لم أفق منها إلا بعد ثلاثة أسابيع… لم يبق لي الآن إلا ابنتي هنوف التي أصبحت في الثالثة من عمرها وبدأت تسأل
عن بابا.. يااااااااااااااه كم كان يتمنى أن يسمع هذه الكلمة ..سنين مرت لم أنسك فيها.. لم أخبرك كم كنت أحبك .. لم أخبرك بأنك حياتي و ما فيها ..لم أعد أشعر أن للدنيا معنى بعدك ..لم يعد يدفعني للحياة إلا ابنة تمنيت أن تراها فتاة جميلة مثلي على حد قولك و أنا التي كنت أصر على أن تكون فتاة تشبهك في كل شيء و ليس فقط في شكلك .. قد لا أكون قد أدركت كل ما تمنيت و لكني حظيت بفتاة كلما نظرت إليها أتذكرك و هي كل ما بقي لدي..
لم يسامحني أبي .. و إن كان يلبي احتياجاتي و احتياجات ابنتي دون أي تقصير منه .. أما أنا فقد انتهت حياتي عند هذا الحد ..لم أعد كما كنت مقبلة على الحياة و متفائلة و لكني سأسعى دائما على أن تكون ابنتنا كما كان يتمناها
دائما… أحمد الله على أن وهبني ابنة منه التي هي امتداد له ..



و هاأنذا وحيدة رغم كثرة من هم حولي .. رحمه الله فقد كان الحبيب والرفيق
والأمل في حياتي


قد تتساءلون لماذا لم أذكر تفاصيل حياتي معه مثلما ذكرت تفاصيل لقائي به .. و ذلك لأن حياتي معه رغم السعادة التي عشتها أنهيتها بغلطة مني عندما أصريت على .....ما لا يريد… وكانت هذه غلطة العمر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://WWW.GUYS.YOUR-TALK.COM
 
معنى الحب1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحبة :: alm7bh forums :: المنتديات الادبية :: القصص والروايات-
انتقل الى: